تعلم الإنجليزية

كيف أتعلم اللغة الانجليزية بسهولة و فعالية ؟ الجزء الأول

أفضل الطرق لتعلم اللغة الانجليزية

الجزء الأول

أحب الانجليزية… حين أسمعها، أسمع رنة جميلة فيها، لكنني لا أفهمها، و لا أدري كيف أتعلمها!!

أحتاج الانجليزية.. لدي طموح، لكي أحقق حلم حياتي، و أشتغل في العمل الذي أتمناه، من الضروري أن أُتقن الانجليزية… لكن كيف؟؟

أريد التحدث بالانجليزية… سأغير مكان إقامتي، و سأتوجه لبلد يتحدث سكانه بالانجليزية، لكنني لا أفقه فيها شيئا!! ما الحل ؟؟

الأسباب متعددة، لكن الغاية واحدة، ألا وهي أنكم تريدون تعلم الانجليزية.

في هذا المقال، الذي كتبه طاقم فريق إنجليزي Inglizy، خصيصا لكل متابعينا و لكل شخص يَوَدُّ تعلم الانجليزية، ستجدون الخطوات الرئيسية، للانطلاق في رحلة ناجحة لتعلم اللغة الانجليزية… هيا بنا لنبدأ:

1. أُحِبُّها !

حين نُحِبّ شيء ما، سنستمتع به، و سنتقدم فيه بسرعة، لأن الجانب النفسي مهم جِدّاً ، و لكي تحبوا اللغة الانجليزية، عليكم تحديد السبب الذي يدفعكم لتعلمها، إن كنتم مثلا تحتاجون لتعلمها لكي تتمكنوا من الولوج لمدرسة عليا، فيها شعبة مُهِمة بالنسبة لكم، فستحبونها لأنها ستُمكنكم من تحقيق حلمكم، و هذا يجعلنا نمر للخطوة الموالية، وهي مرحلة التعرف على الذات…

2. التعرف على الذات:

التعرف على الذات قد يكون موضوعا عَامّاً، و قد يشمل حياة المرء بأكملها. أما في موضوعنا، والذي يتمحور حول تعلم اللغة الانجليزية، فسيكون عبارة عن وقت خاص، تُخصِّصونه لأنفسكم، و تأخذون ورقة وقلم، قُوموا  بتحديد الأسباب التي تدفعكم لتعلم الانجليزية، ثم قوموا بكتابة الأهداف التي ستصلون لها بعد تعلمكم للغة الانجليزية.

يمكنكم استعمال شكل هذا الجدول:

لماذا أتعلم اللغة الانجليزية ؟ الأهداف التي سأصِل لها بعد تعلّم الانجليزية
مثلا: أتعلم الانجليزية لأنني أريد تطوير عملي، و التوجه إلى الأسواق العالمية   مثلا: سأتمكن من تكبير عملي، و سأتمكن من خلق علاقات عملية مع شركات عالمية  

  قوموا بإلصاق هذه الورقة في غرفتكم على الحائط  أو في المكان الذي تتواجدون به في أغلب الأوقات، لأن هذه الأمور ستساعدكم في الأيام المقبلة على المُضِي قُدما، و ستشجعكم للاستمرار إلى أن تحققوا هدفكم، خصوصا في تلك اللحظات التي يتسلَّل فيها الكسل أو الخمول، لذا فل تجعلوا هذه الكلمات بمَقرُبة منكم طول الوقت.

3.أَسْتَمِعُ للانجليزية كثيرا !

ماذا يحدث لكم حين تسمعون باستمرار لأغنية معينة، حتى و إن كانت بِلغة لا تُتْقِنُونها ؟ أجل تبدؤون بحفظ و تذكر كلماتها، و تصبح مألوفة لديكم.

هذا ما سيحدث حين تبدؤون بالاستماع  لكل ما هو انجليزي، سواء كان فيلما، أو أغنية، أو برنامجا على التلفاز أو على المذياع، أو أي مُحتوى آخر باللغة الانجليزية. و السِّر هُنا، هو أنكم تصبحون معتادين على طريقة نطق الكلام، فكما تعرفون أن لكل لغة طريقة النطق الخاصة بها، وفي طياتها، توجد رَنَّات مُعينة، تماما كالموسيقى، وهذا سيعطيكم قوة كبيرة في المستقبل، حين ستصبحون متقنين للغة الانجليزية، لأنه هناك متعلمين، ركزوا على التعلم دون الاستماع، و بعد أن أصبحوا متقنين للكتابة، و الكلام أيضا، للأسف فاتهم تعلم النطق، و لكن لم يفُت الأوان بعد، و سنعود لهذا الأمر، في ما سيأتي من نقاط في هذا المقال.

4. من العام إلى الخاص:

هناك تقنية ناجحة لتعلم الانجليزية بسرعة، وهي تقليص التَّعلم و جعل ما هو عام، يُصبح خاص، كيف ذلك ؟

حسنا، إن كنتم مثلا ستسافرون لبلد يتحدث سكانه اللّغة الانجليزية، سيكون أول شيء تقومون به، هو تعلم مفردات السفر، و تعلم جُمل خاصة بالسفر، مثلا، كم ثمن التذكرة؟ أين يوجد المطار؟ أريد الذهاب إلى محطة الباص، أين يقع المتحف؟ هل يمكنك أخذ صورة لي؟ هذا الثمن لا يناسبني، هل يمكنك تخفيضه؟ …. هذه أمور خاصة بالسفر، ستتعلمونها بسرعة، و ستتمكنون من الاندماج بسرعة، و التواصل بفعالية.

هذا ينطبق على أي موضوع آخر، تكونون مهتمين به بشكل خاص، و بدل أن تَتُوهوا، ستتوجَّهون مباشرة لما يهمُّكم في تلك المرحلة من حياتكم.

 هنا يُطرح السُّؤال، كيف يمكن لشخص أن يتعلم الانجليزية بشكل يُمكنه من التحدث في شتى المواضيع العامّة بدون مشكلة؟

5. خطوة بخطوة

لكي نتعلم أيّ شيء في الحياة، يجب أن نبدأ بكل ما هو أولي و أساسي، و أن نتجَنَّب التسرُّع، لأنه سيُؤدي بنا لخيبات الأمل، فمثلا، حين تريدون تعلم السياقة، لا تبدؤون مباشرة بالقيادة في الطريق السريع، لذا لا تتسرعوا و لا تضعوا ضغطا كبيرا على أنفسكم.

6. كتابي الخاص

قوموا بشراء كتاب جديد، و خصِّصوه لتعلم اللغة الانجليزية، هذا الكتاب سيكون رفيقكم طول مدة تعلمكم، ولما لا، حتى بعد تحقيقكم لهدفكم، ألا وهو إتقان اللغة الانجليزية.

هذا الكتاب ستكتبون فيه الكلمات الجديدة التي تتعلمونها بالانجليزية، و ستكتبون أمامها، الكلمة مترجمة بالعربية، و أمامهما، فلتكتبوا الجملة التي تحتوي على الكلمة، و كذلك ترجمتها بالعربية، ستجدون في موقعنا كل هذه الأمور، زيادة على طريقة نطق الكلمة بالصوت.

 7.لماذا ؟

لماذا ستكتبون ما تتعلمونه في حين أنه من الأسهل تخزينه مباشرة في الهاتف ؟

لأنكم حين تكتبون شيئا بأيديكم، تساعدون عقولكم على تذكُّرِه، و تعملون أيضا على تعلم طريقة الكتابة، لتفادي الأخطاء الإملائية في المستقبل، و كذلك، تكونون قادرين على الرجوع لهذا الكتاب في أي مكان كُنتم فيه، سواء في قاعة الانتظار عند طبيب الأسنان، وأنتم تعلمون كيف يكون المكان مُكتظا! أو في الباص، أو في الاستراحة، أو قبل النوم، أو في المقهى… يعني، ستكونون على تواصل مع الانجليزية في أي مكان بواسطة كتابكم الذي ستكتبون فيه بخط يدكم، مما سيساعدكم على تذكر ما كتبتموه بفعالية.

ليس هذا فقط، بل ستتمكنون من إضافة أي شيء جديد عليكم في رحلة تعلمكم، سواء من دروس، أو جملة أعجبتكم في فيلما ما، أو مقولة نالت إعجابكم، و قمتم بترجمتها و كتابتها بالانجليزية و العربية، أو أي شيء آخر تروْنَه سيساعدكم في تعلم اللغة الانجليزية.

8. أنا أنطقها!

حين نسمع، نُردِّد، و هكذا نتذكر أكثر!

فل تبدؤوا بكل ما هو أساسي، كتقديم أنفسكم بالانجليزية، إسمي كذا، عمري كذا، أقطن في البلد كذا… تدربوا على النُّطق، و قوموا بتسجيل أنفسكم على الهاتف، و استمعوا إلى طريقة تكلُّمكم، كونوا أنتم الحَكَم على أنفسكم، هل هناك حرف لا تنطقوه كما ينطقه الأمريكيون؟ هل لزالت جملتكم غير مفهومة حين تستمعون لها؟ حدِّدوا كل المشاكل التي تجدونها حين تقارنون ما قلتموه في التسجيل، مع ما قاله ممثل ما في أحد الفيديوهات، أو تسجيل لشخص يتحدث الانجليزية، و إن كنتم مهتمين بهذا الموضوع، فسوف نخصص لكم تدريبات على كيفية تقديم أنفسكم، و على طريقة خلق محادثات خفيفة حول مواضيع مختلفة ، اتركوا لنا طلباتكم في التعليقات 🙂 .

9. أنا أخاف!

هناك نسبة كبيرة من المتعلمين الذين قمنا بتدريسهم، يعانون من الخوف… يخافون أن يتم الاستخفاف بهم، حين يتكملون بالانجليزية، لأنهم يخافون من ارتكاب خطإ ما.. أرجوكم، قوموا بالأخطاء قدر ما شئتم، و صححوها ، لأن من الأخطاء نتعلم!

إن لم تبدؤوا بالكلام، فالآخرون لن يعرفوا الأخطاء التي لديكم، ولن يقوموا بتصحيحها، و بالتالي، لن تتعلموا من أخطائكم، و سيظل مستواكم في الانجليزية في نفس المستوى، هناك أيضا من المتعلمين من يمكنهم الكتابة بشكل رائع، لكن في النُطق، يصبحون غير قادرين على التواصل، ما الحل ؟

10.التواصل

حين تتواصلون مع شخص آخر، أوّلا، تصبحون قادرين على تصحيح أخطائكم ، و ثانيا، تبدؤون بتطوير مستواكم في اللغة الانجليزية.

لا تقتصروا على التواصل الكتابي وحده، بل تحدثوا كذلك! حاولوا حين تتعلمون كلمة جديدة، أو جملة جديدة، أن تقوموا باستخدامها في حديثكم، سواء مع أنفسكم كبداية، و كذلك مع الآخرين، بشرط أن يكون الشخص الآخر مُدركا لما تقولونه، مثلا تعلّم أحدهم جملة I’m hungry و بعد أسبوع، كان على ميعاد مع صديقه في المقهى، و بعد تحدثهم لمدة طويلة، يحس بالجوع، و يخبر صديقه بذلك و يقول : I’m hungry  بدل أن يقول أنا جائع.

خلاصة الأمر، هي التدرب على ما تتعلمونه و استخدامه في المواقف التي تحاكي الأمر، فلنأخذ الشخص المذكور في المثال أعلاه، سيكون من الصعب أن ينسى الجملة التي تعلمها، لأنه استخدمها بشكل عملي، في موقف و إحساس حقيقيين، ألا وهما، أنه كان يحس بالجوع، و قام باستخدام الجملة التي تعلمها بالانجليزية، الشرط الوحيد هنا، هو أن يكون الشخص الذي تحاورونه مُدرِكا لما تقولونه، أي عارفا باللغة الانجليزية، لأن اللغة في آخر المطاف هي وسيلة للتواصل، وليست وسيلة لقطع و تشويش التواصل.

حاولوا كذلك، أن تتواصلوا مع أشخاص يستطيعون التحدث بالانجليزية بطلاقة، كَوِّنوا معهم صداقات، إن لم تجدوهم حولكم، فستجدونهم على الانترنيت على مواقع التواصل الاجتماعي، تكلموا و وطِّدوا علاقتكم معهم، لأنكم لا تتمرنون على النطق فحسب، بل تصبحون مُدركين للثقافة ، وما أدراكم ما الثقافة، لأن بتعلمنا لثقافة الآخر، نصبح قادرين على فهمه، و على تعلم لغته أكثر وأكثر.

 11.أكتب جيدا لكن حين أتكلم …

بالنسبة للأشخاص الذين يستطيعون الكتابة بالانجليزية، لكنهم يعانون أثناء التحدث بالانجليزية، فإليكم تمرينا سيساعدكم :

خذوا ورقة و قلم، و اكتبوا أي شيء تريدونه.

خذوا الورقة و اقرؤوا ما كتبتموه.

ضعوا الورقة جانبا، و خذوا هاتفكم و قوموا بتسجيل أنفسكم و أنتم تتحدثون حول نفس الموضوع.

بعد الانتهاء من التسجيل، قوموا بالاستماع له و احكموا على أنفسكم، هل تظلون تائهين ولا تجدون الكلمات المناسبة حين تتحدثون؟ أم أنكم تجدون صعوبة في نطق الكلمات؟ أم أنكم لزلتم تحتاجون وقتا للتفكير في الكلمة المناسبة، و لهذا تفضلون الكتابة؟

قوموا بتحديد المشكل، إن كانت المسألة، مسألة نطق، فقوموا بمحادثات مع أشخاص يتقنون اللغة الانجليزية، و ابتعدوا عن الكتابة، و ابدؤوا تواصلا لفظيا معهم، يمكنكم أيضا أن تبدؤوا باختيار فيديو معين، و تقوموا بتقليد طريقة حديث الشخص الذي يتحدث فيه.

إن كانت المسألة، مسألة عدم إيجاد الكلمات المناسبة في وقت سريع، فقوموا بتمرين المرآة، و تحدثوا يوميا مع أنفسكم أمام المرآة لمدة معينة حول مواضيع مختلفة، و لا تنسوا التحدث مع الآخرين لأن ذلك يطور من مهارة التحدث بشكل كبير.

 12. القواعد مخيفة!

كأيِّ لُغة، للانجليزية قواعدها، والقواعد ليست بالشيء الأساسي من البداية، لأنها قد تجعل الأمر يبدوا مخيفا نوعا ما، بعد أن تبدؤوا بتعلم بعض الكلمات و الجمل المتداولة بشكل يومي، و تتعلموا نُطقها و تسمعوها و تتدرّبوا عليها ، و تكتبوا حروفها في كتابكم الخاص بكم لتتمرنوا على الكتابة و كذلك لتحفظوها أكثر، قد تتمكَّنون بعدها بالبدءِ ببعض الدروس التي ستشرح لكم تكوين الجملة، و مختلف أزمنة الأفعال، و ما هي التغييرات التي تحدث على الأفعال، و أيضا بعض الدروس التي تتمحور حول النُّطق بما يسمى الصَّوتيات، لأن النطق مهم بشكل كبير جدا، و لا يمكن الاستغناء عنه.

13. أُفَكر بالانجليزية!

في بداية رحلة التعلم، ستجدون أنفسكم تفكِّرون كثيرا قبل أن تنطقوا أو تكتبوا شيئا ما بالانجليزية، لأن عقلكم، يَمُرّ بعملية الترجمة، من لغتكم الأمّ إلى اللغة الانجليزية، فقبل أن تقولوا جملة، عليكم البحث عن كل كلماتها، ثم ترتيبها، ثم الحرص على عدم نسيان أو عدم نطق شيء ما بالطريقة الصحيحة، لكن مع الوقت، و أنتم تتعلمون باستمرار، تستمعون، و ترددون، و تتواصلون بالانجيزية و تكتبون بالانجليزية، ستجدون أنفسكم قادرين رويدا رويدا، على التفكير مباشرة بالانجليزية.

لمتابعة قراءة الجزء الثاني من المقال، إليكم الرابط :

كيف أتعلم اللغة الانجليزية بسهولة و فعالية ؟ الجزء الثاني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock